أخبار عقارات منشورات بحثية All Categories

_مترو الرياض | هل ينتعش سوق العقارات السكنية والمكتبية في المملكة أخيرا؟

هل ينتعش سوق العقارات السكنية والمكتبية في المملكة أخيرا؟
نوفمبر 04, 2019

تُركّز الإصلاحات الاستراتيجية التي أطلِقت مؤخراً والرامية إلى خلق بيئة مواتية للاستثمار وتعزيز القطاع غير النفطي، على العقارات التي من المتوقع أن تتضاعف مساهمتها في الناتج الاقتصادي طوال الفترة الممتدّة حتى عام 2030. ومع معدل التوسع والتحضر الذي تشهده المدن، تظهر الحاجة إلى التكيف مع ديناميات السوق المتغيرة ومطالب السكّان. وعلى المدى القصير إلى المتوسط، يحتاج التجديد الحضري إلى أن يلعب دوراً متزايد الأهمية عبر السعودية بصفته محفزاً للأسواق العقارية. ومن المخطط أن يبدأ مترو الرياض (176 كيلومتراً مع 24 مساراً جديداً للحافلات)، والذي يُعدّ أحد مشاريع البنية التحتية الرئيسية قيد الإنشاء، عمله خلال الأشهر الثمانية عشر القادمة ومن المتوقع أن يكون له أثر واسع النطاق على المدينة، من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية على حدٍ سواء 

هل يحمل مشروع مترو الرياض أفق جديد لسوق العقارات السكنية والمكتبية؟

يُعد مشروع مترو الرياض أحد مشاريع البنية التحتية الرئيسية الجاري تنفيذها والتي من المتوقع أن تُحدث تغييراً كبيراً في دينامية الأسواق العقارية السكنية والتجارية على السواء 

النتائج الرئيسية 

يأتي تنفيذ مشروع مترو الرياض في وقت مثالي للتماشي مع الزيادة السكانية السريعة والتحضر المستمرّين مما يتطلب أنظمة نقل جماعي في العاصمة

ويُتوقع أن يؤدي افتتاح مترو الرياض إلى تحفيز الطلب على العقارات في جميع أنحاء العاصمة بالإضافة إلى تعزيز الأحياء التي لطالما كانت تُصنّف كمواقع ثانوية

                                                        

يمكن أن يؤدي إدخال المترو إلى وجود حدود خارجية أكثر ثباتاً في الرياض، وبالتالي، نرى أنه يمكن للمناطق التي كانت تُصنّف كمواقع ثانوية أن تصبح مناطق هامة مستقبلا

وفي حين أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير على قيم العقارات، يبين تحليل المقارنات المعيارية الدولية أن لأنظمة النقل الجماعي القدرة على أن تكون محرّكاً قويّاً للنمو بفضل تعزيز الربط بين المناطق. ومع وجود عدد من مشاريع التطوير الجديدة البارزة الجاري تنفيذها عبر المدينة، فإننا نرى أن نجاح هذه المشاريع على المدى الطويل يعتمد في جزء منه على الترابط الفعّال مع البيئة الحضرية الأوسع نطاقاً من خلال مشاريع البنية التحتية الرئيسية مثل مترو الرياض 

تقول ريا مجدلاني، مديرة الأبحاث في نايت فرانك: "من شأن مشروع مترو الرياض أن يكون له أثر كبير على ديناميات السوق العقارية وأن يكون له أثر اجابي من ناحية تحفير التجديد الحضري في العاصمة."

فيما يعتقد ستيفان بورش، شريك، المملكة العربية السعودية، أن: "تنفيذ مترو الرياض سيكون عاملاً محفزاً للتجديد الحضري والتنمية المستدامة في العاصمة. وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، من المتوقع أن يحوّل المشروع مدينة الرياض إلى مدينة أفضل وأن يسهم في

"تحسين جودة حياة سكانها وهو ما يشكّل هدفاً رئيسياً للمملكة

  ورغم الأثر الإيجابي الذي نتوقعه على سوقالعقارات السكنية على المدى المتوسط إلى الطويل بناءً على العوامل الأساسية، فقد أظهرت أحدث دراسة لنايت فرانك حول السوق السكنية في المملكة تباطؤ السوق خلال عام 2017 على الرغم من محفزات الطلب. ويرجع هذا بشكل جزئي إلى التغير في تفضيلات المشترين والتي حتى تاريخه لا تتطابق مع عرض العقارات المتاح ومع العقارات الجديدة التي تتمثل في الفيات الكبيرة بشكلٍ أساسي. فمع تحول الطلب من الفيلات إلى وحدات أيسر في التكلفة وأصغر حجماً، يمكن أن يلبي التجديد الحضري متعدد الاستخدامات حول مراكز المترو الرئيسية متطلبات هذه الفئة المتنامية في السوق. فإذا ما وضعنا في الاعتبار الزيادة السكانية والتي يغلب عليها الفئة الشابة التي تتغير وتتطور أذواقها سريعاً تماشياً مع الاتجاهات العالمية وكذلك تفضيل الأسر الأصغر حجماً، يمكننا أن نرجح حدوث تحول في الطلب من الفيلات إلى الوحدات الأصغر التي تشكل جزءاً من البيئات المترابطة بشكلٍ جيد